تنهدتك زمنا ...
ثم استعدت عنان رئتي
انا الطالعة من حقول ثلجك و رمادك
ارفع اهدابي المكسورة نحو الافق...
و انتظر املا جديدا
يزدهر في جسدي ...
***
تنهدتك زمنا ....
و توهمت زمنا
انك رجلي و حبيبي
و انك يد العطاء و الفرح...
و صرخت : اشهد ان لا حب الا حبك...
و لكنني
كنت كالساعي الى حتفه...بقلبه!
تنهدتك زمنا...
حتى ضربت عنقي بسيف جحودك و مزقتني و نثرت اشلائي
في تلال الليل...
و جاء النسيان يحنو على عظامي
و يلملمها و يضيئها كقنديل ...
***
تنهدتك زمنا ...
و ها هي الذاكرة كالمحراث
تنبش ارض الهشيم
بحثا عن وتد يقين
لم يمزقه زلزالك...
***
تنهدتك زمنا ...
لكن ذلك الصوت
الصارخ بي : اهربي
قد افترس اصوات القلب الاخرى
..اهربي ..اهربي ...
و زحفت من عالمك الكابوسي ممزقة ...
هاربة من كونك المكهرب ...
اه كيف استطعت النجاة
قبل ان تبتلعني غيومك المخدرة؟؟
***
تنهدتك زمنا
و كان البرد الانيق
مكوما خلف نافذة الفندق النائي
و الظلام المسكون بالظلال
محايدا و لا مباليا كضحكات عابري السبيل...
***
تنهدتك زمنا ...
و كانت المسافة بين جرحي و غرورك
ليلة احتضار...
و كانت المسافة بين صرختي و اذنيك
قارة لا مبالاة
و كانت المسافة بين راسي و راسك وسادة شوك...
و ها انا اجلس في المكان العتيق
و قد فرغ تماما من حضورك ...
***
تنهدتك زمنا...
و اسمتك مقاليد روحي ...
فبعثرتني على اجنحة الطائرات...
و مزقتني و نثرتني
مطرا ملونا في ليل الغرباء
لكنني رددت في ليل الفراق
اينما كنت ساكون معك
اينما كنت ستظل معي
حتى ضاع صوتي ...
***
و لم تكن حقا تسكن البحر
كنت تسكن لعبة السلطة ...
و لم تكن حقا بريئا كعناصر الطبيعة
كنت مدنسا ككل القادة و العظماء
و لم تكن حقا حبيب الغابات و الطيور
كنت حبيب النفوذ و التملك
ولم ...ولم ...ولم
***
و لم تترك لي الخيار ...
كان علي ان اختار
بين موتي معك
او موتي بدونك
فاخترت ان ارمي بزمننا
على قارعة النسيان ...
علني انجو منك ...
***
تنهدتك زمنا
و ها انا اطير وحيدة من جديد
تحدني من الشمال الغربة
و من الجنوب الغربة
و من الشرق الغربة
و من الغرب الغربة
و قد رميت بزمننا
على قارعة النسيان ...
1/6/1976
__________________
الوحدة قاتلة الا مع الله
معى تحيات ناني البريكي :lol!:
ثم استعدت عنان رئتي
انا الطالعة من حقول ثلجك و رمادك
ارفع اهدابي المكسورة نحو الافق...
و انتظر املا جديدا
يزدهر في جسدي ...
***
تنهدتك زمنا ....
و توهمت زمنا
انك رجلي و حبيبي
و انك يد العطاء و الفرح...
و صرخت : اشهد ان لا حب الا حبك...
و لكنني
كنت كالساعي الى حتفه...بقلبه!
تنهدتك زمنا...
حتى ضربت عنقي بسيف جحودك و مزقتني و نثرت اشلائي
في تلال الليل...
و جاء النسيان يحنو على عظامي
و يلملمها و يضيئها كقنديل ...
***
تنهدتك زمنا ...
و ها هي الذاكرة كالمحراث
تنبش ارض الهشيم
بحثا عن وتد يقين
لم يمزقه زلزالك...
***
تنهدتك زمنا ...
لكن ذلك الصوت
الصارخ بي : اهربي
قد افترس اصوات القلب الاخرى
..اهربي ..اهربي ...
و زحفت من عالمك الكابوسي ممزقة ...
هاربة من كونك المكهرب ...
اه كيف استطعت النجاة
قبل ان تبتلعني غيومك المخدرة؟؟
***
تنهدتك زمنا
و كان البرد الانيق
مكوما خلف نافذة الفندق النائي
و الظلام المسكون بالظلال
محايدا و لا مباليا كضحكات عابري السبيل...
***
تنهدتك زمنا ...
و كانت المسافة بين جرحي و غرورك
ليلة احتضار...
و كانت المسافة بين صرختي و اذنيك
قارة لا مبالاة
و كانت المسافة بين راسي و راسك وسادة شوك...
و ها انا اجلس في المكان العتيق
و قد فرغ تماما من حضورك ...
***
تنهدتك زمنا...
و اسمتك مقاليد روحي ...
فبعثرتني على اجنحة الطائرات...
و مزقتني و نثرتني
مطرا ملونا في ليل الغرباء
لكنني رددت في ليل الفراق
اينما كنت ساكون معك
اينما كنت ستظل معي
حتى ضاع صوتي ...
***
و لم تكن حقا تسكن البحر
كنت تسكن لعبة السلطة ...
و لم تكن حقا بريئا كعناصر الطبيعة
كنت مدنسا ككل القادة و العظماء
و لم تكن حقا حبيب الغابات و الطيور
كنت حبيب النفوذ و التملك
ولم ...ولم ...ولم
***
و لم تترك لي الخيار ...
كان علي ان اختار
بين موتي معك
او موتي بدونك
فاخترت ان ارمي بزمننا
على قارعة النسيان ...
علني انجو منك ...
***
تنهدتك زمنا
و ها انا اطير وحيدة من جديد
تحدني من الشمال الغربة
و من الجنوب الغربة
و من الشرق الغربة
و من الغرب الغربة
و قد رميت بزمننا
على قارعة النسيان ...
1/6/1976
__________________
الوحدة قاتلة الا مع الله
معى تحيات ناني البريكي :lol!: