اسافر
و حقيبتي النسيان
و جواز سفري مكتوب عليه :
مواطنة في مملكة اللامبالاة...
و احمل شهادة تلقيح
ضد الجدري و الكوليرا
و شهادة تلقيح ضد حبك اللدود...
***
قبل ان ارحل
اكدت لك بصوت عال
انني احبك....
و كان معنى ذلك
انني انتهيت منك !
فالثرثرة منفى الحب
قبلها كان عشقي الهمس
و صوتي الصمت
لكنك لم تسمعني
***
ذات يوم
كان حبك مؤلما
كالجرح الذي يسببه طرف الورقة :
موجع و حاد وردي النزف
صامت و سري...
و يعرفه كل من عايش الورق الحاد الاطراف
الذي يحدق فيك بعد ان يجرحك
بعينين ناصعتي البراءة و البياض
***
ذات يوم
كان حبك مؤلما حقا
و احببتك حقا
و جعلتني اميرة الصقيع
في قصرك الثلجي
و انا صعلوكة غابات الحرية
و كنت تطالبني بغرام بلاغي
و اعترافات رسمية بحبك
و كنت عاجزا
عن الاقتناع
بان الصدق يقطن محارة الصمت ...
و يومها حدقت فيك ..
و كنت عبثا تقاوم المخرز
و العين تقاوم المخرز...
***
الآن أغلق عيني
لأحدق في وجهك بامعان
وجهك بصفرته الخافتة العذبة
و ابتسامتك الشبيهة برقة منسية
و اصابعك النحيلة كالفنانين و النشالين
لقد احببتك ذات يوم بصمت
و تعذبت بصمت...
***
و لم اعد احبك
ولم يعد قلبي يموت و يحيا
بانتظار هاتفك
ولم يعد بوسعك ان تحولني من كنز الى قبر
و لم اعد سلحفاة لا تستطيع الحياة
الا داخل صدفة حبك الملتصقة بها ...
و لم تعد تسيطر على بلاط روحي
كاله جحيمي مستبد...
و صرت ارى جسدك الآن
صحراء من الملح المشقق
على امتداد النظر...
***
كان حبك و انتهى
"كان" فعل ماض ناقص جدا
و هو في حياتي لا يرفع و لا ينصب...
لا احبك ...لا...لا...
لا التي اصرخ بها
ليست "لا" النافية للجنس
بل"لا" النافية لوجودك باكمله
في حياتي ...
***
يوم اكدت لك انني احبك
كان معنى ذلك
انني تخليت عنك!
و الآن
ستستمتع بلقائي
و لن تعي ما فقدته
و لن تشعر بالفرق بين عطائي اليوم و البارحة
لأن ما سبق و "كان" لك
لم تدر به
و لم تعرف كيف تغرف منه....
***
الآن ستستمتع "بالموت"معي
بعد ان فشلت في "الحياة"معي...
الآن سيصيير اللقاء مريحا
و مسليا كنكتة نصف سمجة
بعد ان فارقته حمى التوتر
و العشق اللدود
و حين تاخذني الى غاباتك
وحدي ساعرف
أي مهرة كنت استطيع ان اكون لك
مغسولة بالتوقد و الوفاء المرهف...
و أي جثة دافئة امنحك الآن :
أي غانية ...
هذا خيارك فخذه
و حذار ان تقول لي :
كنت و كنا و كان ...
***
كنت المخرز
و كنت عينا قاومت المخرز
و لم تنهر
و العين تقاوم المخرز!
22/12/1977
__________________
الوحدة قاتلة الا مع الله
مع تحيات ناني البريكي
و حقيبتي النسيان
و جواز سفري مكتوب عليه :
مواطنة في مملكة اللامبالاة...
و احمل شهادة تلقيح
ضد الجدري و الكوليرا
و شهادة تلقيح ضد حبك اللدود...
***
قبل ان ارحل
اكدت لك بصوت عال
انني احبك....
و كان معنى ذلك
انني انتهيت منك !
فالثرثرة منفى الحب
قبلها كان عشقي الهمس
و صوتي الصمت
لكنك لم تسمعني
***
ذات يوم
كان حبك مؤلما
كالجرح الذي يسببه طرف الورقة :
موجع و حاد وردي النزف
صامت و سري...
و يعرفه كل من عايش الورق الحاد الاطراف
الذي يحدق فيك بعد ان يجرحك
بعينين ناصعتي البراءة و البياض
***
ذات يوم
كان حبك مؤلما حقا
و احببتك حقا
و جعلتني اميرة الصقيع
في قصرك الثلجي
و انا صعلوكة غابات الحرية
و كنت تطالبني بغرام بلاغي
و اعترافات رسمية بحبك
و كنت عاجزا
عن الاقتناع
بان الصدق يقطن محارة الصمت ...
و يومها حدقت فيك ..
و كنت عبثا تقاوم المخرز
و العين تقاوم المخرز...
***
الآن أغلق عيني
لأحدق في وجهك بامعان
وجهك بصفرته الخافتة العذبة
و ابتسامتك الشبيهة برقة منسية
و اصابعك النحيلة كالفنانين و النشالين
لقد احببتك ذات يوم بصمت
و تعذبت بصمت...
***
و لم اعد احبك
ولم يعد قلبي يموت و يحيا
بانتظار هاتفك
ولم يعد بوسعك ان تحولني من كنز الى قبر
و لم اعد سلحفاة لا تستطيع الحياة
الا داخل صدفة حبك الملتصقة بها ...
و لم تعد تسيطر على بلاط روحي
كاله جحيمي مستبد...
و صرت ارى جسدك الآن
صحراء من الملح المشقق
على امتداد النظر...
***
كان حبك و انتهى
"كان" فعل ماض ناقص جدا
و هو في حياتي لا يرفع و لا ينصب...
لا احبك ...لا...لا...
لا التي اصرخ بها
ليست "لا" النافية للجنس
بل"لا" النافية لوجودك باكمله
في حياتي ...
***
يوم اكدت لك انني احبك
كان معنى ذلك
انني تخليت عنك!
و الآن
ستستمتع بلقائي
و لن تعي ما فقدته
و لن تشعر بالفرق بين عطائي اليوم و البارحة
لأن ما سبق و "كان" لك
لم تدر به
و لم تعرف كيف تغرف منه....
***
الآن ستستمتع "بالموت"معي
بعد ان فشلت في "الحياة"معي...
الآن سيصيير اللقاء مريحا
و مسليا كنكتة نصف سمجة
بعد ان فارقته حمى التوتر
و العشق اللدود
و حين تاخذني الى غاباتك
وحدي ساعرف
أي مهرة كنت استطيع ان اكون لك
مغسولة بالتوقد و الوفاء المرهف...
و أي جثة دافئة امنحك الآن :
أي غانية ...
هذا خيارك فخذه
و حذار ان تقول لي :
كنت و كنا و كان ...
***
كنت المخرز
و كنت عينا قاومت المخرز
و لم تنهر
و العين تقاوم المخرز!
22/12/1977
__________________
الوحدة قاتلة الا مع الله
مع تحيات ناني البريكي